Citizenship Bay

كيف يؤثر رفض تأشيرة الشنغن أو المملكة المتحدة على طلب الجنسية الكاريبية؟

عواقب رفض فيزا شنغن

قد يترك قرار سابق برفض تأشيرتي الشنغن والمملكة المتحدة تداعيات سلبية على طلبات الراغبين بالحصول على الجنسية  الكاريبية عن طريق الاستثمار، ويعد مؤشرًا خطرًا أو “علامة حمراء” عند القيام عملية العناية الواجبة. وتعتبر مسألة إخفاء قرار الرفض خطأً جسيمًا يرتكبه العديد من المستثمرين الراغبين في الحصول على الجنسية لأنه يجعلهم غير مؤهلين للتقدم على تلك البرامج.

وتعود هذه الإجراءات إلى اتفاقيات الإعفاء من التأشيرة التي وقعتها بعض الدول الكاريبية، مثل دومينيكا وسانت كيتس ونيفيس وأنتيغوا وباربودا وسانت لوسيا وغرينادا، مع المملكة المتحدة ودول الشنغن في الاتحاد الأوروبي، والتي تنص على أن رفض التأشيرة من أي دولة أبرمت معها اتفاقيات يمكن أن يؤدي بسهولة إلى رفض الطلب.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه يتم تسجيل جميع المعلومات المتعلقة برفض التأشيرة إلكترونيًا ولا يمكن إخفاؤها بمجرد تغيير الأسماء أو استبدال جوازات السفر. وتعد تأشيرات الدخول إلى المملكة المتحدة ومنطقة الشنغن معاملات مهمة جدًا للتحقق من خلفية مقدم الطلب، خصوصًا أن جميع المتقدمين لبرامج الجنسية عن طريق الاستثمار، بما في ذلك أفراد أسرهم، يخضعون لعمية العناية الواجبة من قبل شركات متخصصة في هذا المجال ومن قبل الحكومات.

خمسة أسباب لتجنب عواقب رفض فيزا شنغن

فيما يلي خمسة أسباب تحثك على تجنب قرار رفض تأشيرة الشنغن أو المملكة المتحدة قبل التقدم بطلب للحصول على الجنسية.

السبب الأول

يتم اختيار المتقدمين بطلب الحصول على الجنسية بالاستناد إلى قاعدة بيانات وأنظمة مثل نظام معلومات شنغن (SIS)، ونظام معلومات التأشيرة (VIS) في حال كان المستثمر قد تقدم بطلب الحصول على تأشيرة دخول. وتتم مشاركة قاعدة بيانات نظام معلومات شنغن بين جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 26، لذلك فإن أي قرار برفض التأشيرة سيؤثر على إمكانية حصول المستثمر على الجنسية.

السبب الثاني

يأتي رفض تأشيرة الشنغن ضمن فئة “المخاطر العالية” ويترك إشارة حمراء لدى مسؤولي الامتثال، لذلك، قد تعتبر برامج الجنسية عن طريق الاستثمار أن رفض التأشيرة دليل على عدم الامتثال لمتطلبات الدخول.

السبب الثالث

تتشارك الدول الكاريبية التي تقدم برامج الجنسية عن طريق الاستثمار في ما بينها أسماء المتقدمين المرفوضين. لذلك، في حال تم رفض مقدم الطلب من قبل أحد تلك الدول بسبب رفض تأشيرة الشنغن، سيتم رفضه تلقائيًا من قبل الدولة الأخرى.

السبب الرابع

 قد تؤدي عواقب رفض فيزا شنغن إلى قيام وحدات برامج الجنسية بطلب وثائق إضافية لمعالجة المخاوف التي يثيرها الرفض، وهذا بدوره يمكن أن يساهم في إطالة مسار الحصول على الجنسية وتعقيده.

السبب الخامس

يتمتع حاملو الجنسية الكاريبية بمزايا متعددة أبزرها إمكانية التنقل بحرية والسفر بدون تأشيرة إلى أكثر من 140 دولة. لذلك، يمكن للمستثمرين الراغبين في الحصول على الجنسية الكاريبية الدخول إلى دول الشنغن والإقامة فيها لفترة أطول، دون تكبد عناء الحصول على تأشيرة دخول.

 

 

قوانين برامج الجنسية عن طريق الاستثمار في الدول الكاريبية

بهدف حماية حقوق التنقل والسفر العالمي، تحرص الدول الكاريبية على الابتعاد عن الطلبات المقدمة من قبل أفراد رفض طلبهم بالحصول على تأشيرة المملكة المتحدة أو الشنغن في الماضي.

وبحسب قانون أنتيغوا وباربودا للحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار لعام 2016، يجب على المتقدمين المؤهلين تقديم معلومات حقيقية في طلباتهم، بما في ذلك حقيقة أنه تم رفض حصولهم على تأشيرة دخول إلى دولة وقعت معها أنتيغوا وباربودا اتفاقية الدخول بدون تأشيرة. وحتى في حال حصل مقدم الطلب لاحقًا على تأشيرة دخول إلى البلد الذي أصدر الرفض، فلن يحصل بموجب هذا القانون على الجنسية.

وقد وقعت سانت كيتس ونيفيس اتفاقيات الإعفاء من التأشيرة مع أكثر من 150 دولة، ووفقًا لقانون الجنسية عن طريق الاستثمار، فإن عدم تخطي عملية العناية الواجبة أو وجود قرار برفض تأشيرة الدخول قد يؤدي إلى رفض الطلب.

ووفقًا لقانون غرينادا للجنسية عن طريق الاستثمار رقم 15، فإن مقدم الطلب الذي حصل على قرار برفض تأشيرة دخول إلى بلد وقعت معه غرينادا اتفاقية إعفاء من التأشيرة لن يحصل على الجنسية. ويشار إلى أن غرينادا وقعت اتفاقيات إعفاء مع 147 دولة.

وينص برنامج سانت لوسيا للجنسية عن طريق الاستثمار، الذي تم إطلاقه في ديسمبر 2015، على أنه لا يجوز لمقدم الطلب أن يكون قد حصل على رفض تأشيرة دخول إلى بلد وقعت معه سانت لوسيا اتفاقية إعفاء من التأشيرة.

 

 

توصيات مهمة قبل التقدم بطلب تأشيرة

يُنصح بعدم التقدم بطلب تأشيرة الشنغن قبل التقدم بطلب للحصول على جواز سفر ثانٍ أو جنسية ثانية عن طريق الاستثمار، لأن قرار الرفض قد ينعكس سلبًا على مسار العملية وقد يحرم مقدم الطلب إمكانية الحصول على جنسية ثانية.

وفي حال كنت قد تعرضت لرفض التأشيرة سابقًا، يتوجب عليك معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الرفض، ومعالجة تلك المشاكل التي تم تحديدها قبل تقديم طلب تأشيرة شنغن لتقليص مخاطر الرفض، حيث تأخذ الدول الكاريبية في الاعتبار نتيجة طلب التأشيرة الأخير الذي قدمته إلى المملكة المتحدة أو منطقة الشنغن فقط.

إن التقدم بطلب الحصول على تأشيرات متعددة للشنغن في وقت واحد قد يثير المخاوف ويضع علامات حمراء، لذلك، ينبغي التركيز على طلب واحد ومعالجة مشاكل الرفض السابقة قبل الشروع بتقديم طلب جديد.

قد تشمل أسباب رفض تأشيرة المملكة المتحدة أو الشنغن الفشل في تقديم الوثائق والأوراق المطلوبة، أو استكمال المعلومات، أو بسبب عدم كفاية الأدلة على العلاقات مع البلد الأم. قد يتم أيضًا رفض التأشيرة إذا كان لدى مقدم الطلب سابقة في تجاوز مدة الإقامة أو انتهاك شروط التأشيرة، بالإضافة إلى وجود مشاكل صحية تشكل خطرًا على الصحة العامة، وقد يتم رفضها أيضًا بسبب عدم تقديم وثائق مقنعة فيما يتعلق بالغرض من الزيارة.

قد تكون الأسباب سخيفة، لكن عواقب رفض فيزا شنغن وخيمة، ولهذا يوصى بمعالجة أي مشكلة قبل تقديم طلب التأشيرة، لأن رفضها قد يؤدي في نهاية المطاف إلى رفض الجنسية.