في هذا العالم الذي أصبح أكثر ارتباطًا وترابطًا ، يتطلع المستثمرون وأصحاب الشركات باستمرار إلى دراسة إمكانية التنقل العالمي والتوسع في الأسواق العالمية ، وفتح فروع جديدة ، وتنويع الاستثمارات ، وتعزيز الابتكار والتطوير ، وتوسيع الوصول إلى العملاء حول العالم. العالمية. من أجل دعم خططهم الإستراتيجية وتحقيق النمو ، فهم حريصون على أن تكون لديهم القدرة على التحرك بحرية في جميع أنحاء العالم أو منح هذه الميزة لموظفيهم.
وعلى الرغم من أن الحصول على حرية التنقل العالمي مكلف ويتطلب الكثير من الأعمال الورقية، إلا أن برامج الجنسية عن طريق الاستثمار تعتبر إحدى أفضل الطرق المتاحة للاستفادة من هذه الخاصية وفرصة مثالية لتجاوز الأزمات الاقتصادية والسياسية التي قد يواجهونها في بلدهم الأم والاستفادة من الإعفاءات الضريبية وتنمية ثرواتهم.
ما هي خاصية التنقل العالمي؟
حرية التنقل العالمي هي ببساطة قدرة الأفراد والمستثمرين على الانتقال بسلاسة من بلد إلى آخر لأغراض عملية أو استثمارية أو شخصية. ويستخدم هذا المصطلح في الشركات التي تعتزم التوسع إلى الأسواق العالمية وتطلب من موظفيها الانتقال إلى بلد آخر ضمن إطار عملهم.
سواء كان المستثمر يدير شركة صغيرة أو يترأس شركة كبيرة فإن حشد القوى العاملة بسرعة وسهولة ويسر يمكّنه من تحقيق عائدات وأرباح. وتمنح الجنسية عن طريق الاستثمار الفرد أو المستثمر خاصية التنقل العالمي فيصبح بمثابة مواطن عالمي يمكنه حماية ثروته وأحبائه من المخاطر.
أهمية التنقل العالمي
يمنح التنقل العالمي الأفراد والمستثمرين فرصة مثالية لدخول الأسواق العالمية وإدارة ثرواتهم وتجنب عدم اليقين الاقتصادي والسياسي والأزمات الطارئة، فضلًا عن أنه يمنحهم حرية نقل الأموال والانتقال من دولة إلى أخرى.
حماية الثروة
إن القدرة على الإقامة في بلدان مختلفة والاستثمار في قطاعات متنوعة وتوسيع الأعمال إلى أسواق واعدة تتيح للمستثمر إمكانية التحرر من القوانين والإجراءات المالية الملزمة في البلد الأم، لا سيما أن استثمار الأموال في بلد مستقر ضروري لتحقيق الازدهار وحماية الثروة خلال الأزمات الاقتصادية.
كما تحمي خاصية التنقل العالمي المستثمرين وأصحاب الثروات العالية من الإجراءات والقوانين الصارمة والأزمات التي قد تطرأ في البلد الأم، حيث أثبتت جائحة كوفيد-19 ومن بعدها الحرب الروسية الأوكرانية هشاشة الأسواق ومدى أهمية تجاوز الأزمات التي يصعب إدارتها، وفي هذا الإطار، يمكن لحاملي الجنسية المزدوجة أو الإقامة الاستفادة من حرية التنقل العالمي لحماية أنفسهم وثرواتهم.
السفر من دون تأشيرة
غالبًا ما تكون عملية الحصول على التأشيرة مضنية ومكلفة وطويلة، لا سيما أن صلاحيتها محدودة ويجب تجديدها بانتظام. وفي حين يعاني مواطنو بعض الدول وحاملو بعض جوازات السفر من محدودية الدول التي يمكن السفر إليها من دون تأشيرة بحيث لا يتخطى عددها الـ40 دولة أحيانًا، يوفر بعض جوازات السفر إمكانية الوصول بدون تأشيرة إلى أكثر من 160 دولة، لذا إن جواز سفر واحد يقيد حرية رجل الأعمال الذي يحتاج إلى القدرة على التنقل عبر الحدود لتوسيع أعماله وتنميتها.
ويوفر التنقل العالمي أيضًا العديد من المزايا لأعمال المستثمر، لأن معظم البلدان التي تقدم برامج الجنسية عن طريق الاستثمار تقدم حوافز وإعفاءات من ضريبة أرباح رأس المال وضريبة الدخل والميراث والدخل الأجنبي والثروة، بما يعزز أعمال المستثمر ويساعده في تحقيق أرباح أعلى.
الشخص المناسب للوظيفة المناسبة
في سوق قائم على المهارات، أصبحت خاصية التنقل العالمي مهمة أكثر من أي وقت مضى، كونها تساعد في توظيف الشخص المؤهل والمناسب في الوظيفة المناسبة أينما كانت، وكذلك تساعد القادة في التعرف على مهارات الأشخاص بغض النظر عن مكان تواجدهم.
وفي ظل المنافسة العالمية التي تخوضها الشركات للحصول على أصحاب المواهب والكفاءات، تعتبر مسألة الاحتفاظ بالموظفين أولوية قصوى، لذا تحرص على صقل وتطوير المواهب عبر تصميم دورات تدريبية وتعليمية للاحتفاظ بأصحاب الكفاءات. وعندما تدمج الشركات خاصية التنقل العالمي في مبادراتها المتنوعة، يشعر الموظفون بإحساس أقوى بالانتماء ويصبحون أكثر إنتاجية وابتكارًا.
تحديد الأهداف
إن الحصول على خاصية التنقل العالمي عن طريق جواز سفر ثان يساعد المستثمرين على الانتقال عبر الحدود بسهولة وبالتالي تعزيز وتطوير أعمالهم الاستثمارية، لكن يتعين عليهم تحديد أهداف التنقل العالمية الخاصة بهم لاختيار أنسب برنامج للحصول على جنسية عن طريق برنامج الاستثمار.