Citizenship Bay

عشر مزايا تحثك على العيش في البرتغال

العيش في البرتغال

تقدم البرتغال العديد من المزايا لأصحاب الثروات العالية والمستثمرين الذين يتطلعون للانتقال و العيش في البرتغال، حيث تتميز بمناخها المعتدل، وشواطئها الخلابة على طول المحيط الأطلسي، وشعبها المضياف ومأكولاتها الشهية. كما تُعرف البرتغال بثقافتها الغنية وتاريخها العريق وبيئتها الآمنة، وانخفاض تكلفة المعيشة نسبيًا مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، مما يجعلها وجهة مثالية وجذابة لأولئك الذين يسعون للحصول على جودة حياة عالية والعيش في البرتغال.

الانتقال للإقامة و العيش في البرتغال متاح من خلال تأشيرة البرتغال الذهبية التي تتطلب استثمار ما لا يقل عن 500 ألف يورو في صناديق رأس المال الاستثماري أو الصناديق الخاصة أو صناديق الاستثمار المشتركة التي تستوفي الشروط المطلوبة. ويمكن للمستثمرين الحصول على إقامة العيش في البرتغال عن طريق تأسيس شركة تجارية أو زيادة رأس مال الشركة باستثمار قدره 500 ألف يورو، بالإضافة إلى خلق خمس وظائف أو الحفاظ على عشر وظائف.

ويتوفر للمستثمرين أيضًا خيار المساهمة بما لا يقل عن 500 ألف يورو في الأنشطة التي تقوم بها مؤسسات البحث العلمي في مجال العلوم أو التكنولوجيا العامة أو الخاصة والمشاركة في النظام العلمي أو التكنولوجي الوطني. ويمكن للمستثمرين الذين يتطلعون للحصول على إقامة برتغالية التبرع بمبلغ مالي لا يقل عن 250 ألف يورو للمشاريع المؤهلة في الفنون البرتغالية أو إعادة بناء التراث الثقافي الوطني، على أن تتم الموافقة على المشروع المؤهل من قبل الحكومة البرتغالية.

في هذا المقال، سنسلط الضوء على فوائد الحصول على تأشيرة البرتغال الذهبية و العيش في البرتغال من خلال برنامج الاستثمار الحكومي والمزايا التي تتيحها الإقامة في البلاد.

10 فوائد عند العيش في البرتغال

تقدم البرتغال العديد من الفوائد للمستثمرين الأجانب الذين يسعون للانتقال و العيش في البرتغال، وإليكم 10 أسباب يمكن الاستفادة منها:

 

1. وجهة آمنة عند العيش في البرتغال

تحتل البرتغال المرتبة السابعة عالميًا في مؤشر السلام العالمي[1]، الذي يصدره معهد الاقتصاد والسلام (IEP)، بدرجة 1.372، وتحتل المرتبة الخامسة في أوروبا بعد أيسلندا وإيرلندا والنمسا وسويسرا.

يقيّم المؤشر الدول في ثلاثة مجالات رئيسية هي انخفاض نسبة الإنفاق العسكري، السلامة والأمن المجتمعي، وغياب الصراعات الداخلية والدولية الجارية.

تتفوق البرتغال في هذه المجالات، حيث تحتل المرتبة الثانية عالميًا في مجال انخفاض النفقات العسكرية بدرجة 1.224. وفي ما يخص السلامة والأمن المجتمعي، حققت البلاد درجة 1.561، مما يشير إلى مستوى عالٍ من الأمان لمواطنيها.

أما بالنسبة للصراعات الداخلية والدولية حققت البرتغال درجة 1.181، مما يعكس حالة من السلام الملحوظ والعدد الضئيل جدًا من النزاعات الداخلية أو الخارجية. ويعتبر معدل الجريمة العام في البرتغال منخفض بشكل عام ومعظمها جرائم غير عنيفة بمعدل 33.1 جريمة لكل ألف نسمة[2].

 

2. تكلفة معيشة معقولة

تعتبر تكلفة العيش في البرتغال الأساسية  بما في ذلك الإيجار، أقل بنسبة 38% من التكلفة بالولايات المتحدة[3]. وتبلغ الميزانية الشهرية المطلوبة لشخص واحد بدون إيجار 670 يورو، ولأسرة مكونة من أربعة أفراد 2364 يورو. وتصل تكلفة استئجار شقة بغرفة نوم واحدة إلى 950 يورو في وسط المدينة و730 يورو خارجها، وترتفع لشقة بثلاث غرف نوم إلى 1670 يورو في وسط المدينة و1200 يورو خارجها.

وتبلغ فاتورة الخدمات الأساسية للكهرباء والتدفئة والتبريد والمياه والقمامة لشقة بمساحة 85 مترًا مربعًا 115 يورو، وتكلفة الإنترنت حوالى 38 يورو. أما التكلفة السنوية لتعليم طفل واحد في مدرسة ابتدائية دولية فتبلغ 9850 يورو. ولكن بشكل عام، تعد أسعار العيش في البرتغال  أقل من الدول الأوروبية الأخرى مثل النمسا وسويسرا والمملكة المتحدة.

 

3. توافر وسائل النقل العام بتكلفة منخفضة

عند العيش في البرتغال سواء كنت تريد الانتقال من منطقة إلى آخر للوصول إلى مركز عملك، أو تأخذ القطار للتنقل في المناطق الحضرية والريفية، يتوافر في البرتغال نظام النقل العام الذي يشمل الحافلات والقطارات السريعة والعربات ونظام المترو. بالإضافة إلى ذلك، يوجد شبكة السكك الحديدية التي تربط بين المدن الكبرى مثل لشبونة وبورتو وفارو وكويمبرا، فضلًا عن البلدات الصغيرة والمناطق.

وتتميز القطارات والترام والحافلات وسيارات الأجرة في البلاد بنظافتها وفعاليتها وسهولة استخدامها. ويقضي مستخدمو وسائل النقل العام في لشبونة 45 دقيقة يوميًا في المتوسط على الطرقات، حيث إن واحد من كل أربعة مستخدمين لوسائل النقل العام في البرتغال يحتاج إلى ساعتين أو أكثر يوميًا للتنقل.

تحتوي معظم شركات النقل العام في البرتغال على مواقع إلكترونية وتطبيقات هاتفية تحتوي على معلومات محدثة عن الجداول الزمنية والمسارات والتذاكر.

 

4. مستوى تعليمي عالي

تعتبر جودة التعليم في البرتغال عالية جدًا[4]، حيث يبلغ معدل الإلمام بالقراءة والكتابة 95% وتقارب نسبة الالتحاق بالتعليم الأساسي 100% لجميع الأطفال في سن الدراسة. وتساهم جودة التعليم العام الممتازة في البرتغال بالتحاق 80% من الطلاب بالمدارس العامة، كما تتمتع المدارس العامة والخاصة بنظام دوام كامل وبنية تحتية ممتازة للأنشطة البدنية والترفيهية للطلاب.

يتبع التعليم العالي في البرتغال نظامين رئيسيين، الأول ينطبق على الجامعات الكلاسيكية التي تركز أكثر على البحث والتحقيق العلمي، والثاني ينطبق على المؤسسات التقنية التي توفر تدريبًا عمليًا أكثر. وتعتبر الجامعات البرتغالية مرموقة جدًا وتحتل مراكز عالية في التصنيفات التعليمية الدولية، مع تركيزها بشكل خاص على اختصاصات الطب والهندسة والتمريض والعمارة.

5. خدمات صحية عالمية المستوى

منذ الثمانينيات، خصصت البرتغال جزءاً كبيرًا من ناتجها المحلي الإجمالي للخدمات الصحية، حيث بلغت النفقات الإجمالية[5] على قطاع الصحة 10.6% من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2022. وبلغ العدد الإجمالي للمستشفيات[6] في البرتغال في العام نفسه حوالى 243 مستشفى، وكان معظمها، تحديداً 183 منها، مستشفيات عامة، و23 مستشفى للطب النفسي، وتسعة مستشفيات لإعادة تأهيل مدمني المخدرات. أما باقي المستشفيات فكانت متخصصة في علاج الأورام وجراحة العظام والولادة واختصاصات طبية أخرى.

 

6. مناخ دافئ وشواطئ خلابة

تتمتع البرتغال بمناخ معتدل على البحر الأبيض المتوسط مع صيف طويل وشتاء معتدل وأكثر من 300 يوم مشمس على مدار العام، لكن بعض الاختلافات في الطقس بين منطقة وأخرى. على سبيل المثال، يعتبر الجنوب أكثر جفافاً، ويشهد الشمال الغربي أمطارًا كثيفة، والشمال الشرقي يُعرف بصيفه الطويل والدافئ. الشتاء أيضاً معتدل، حيث تتجاوز درجة الحرارة اليومية في لشبونة 15 درجة مئوية في يناير.

تشتهر البرتغال بساحلها المتنوع، مع بروز منطقة الغارف كواحدة من أفضل وجهات الشواطئ في أوروبا وذلك بفضل مناظرها الخلابة التي تشمل الرمال الذهبية والمنحدرات الرملية المدهشة. ووفقاً لجمعية العلم الأزرق الأوروبية، تتضمن البرتغال 440 شاطئاً ومارينا وقارباً يحمل العلم الأزرق في عام 2024، مما يجعلها الدولة الثانية في العالم من حيث عدد الشواطئ النهرية[7] الحائزة على جوائز، ويؤكد التزامها بالمعايير البيئية والسواحل النظيفة.

 

7. حياة مريحة وهادئة

يعتبر العيش في البرتغال وجهة جذابة للأشخاص الذين يتطلعون للاستمتاع بحياة هادئة ومريحة، كونها تركز بشكل كبير على التوازن بين العمل والحياة. وتعد ساعات العمل المرنة، واستراحات الغداء الطويلة، والتركيز على الوقت العائلي جميعها جزءًا لا يتجزأ من ثقافة العمل البرتغالية، علمًا أن ذلك مثل أي دولة، يختلف بحسب الصناعة والفرد، ولكن بشكل عام، ثمة اتجاه مشترك أن الحياة ليست فقط للعمل.

ويحرص الناس عند العيش في البرتغال على الاستمتاع بملذات الحياة، سواء عبر القيام بنزهة هادئة بعد الظهر إلى السوق، أو القيام بنزهة هادئة على الشاطئ عند غروب الشمس، أو إجراء محادثة ودية مع الجيران. وتيرة الحياة المريحة يمكن رؤيتها في جميع أنحاء البرتغال، سواء في مدنها النابضة بالحياة أو في الأرياف الهادئة والبلدات الساحلية الجميلة.

 

8. لا حواجز لغوية

بما أن معظم البرتغاليين يتحدثون الإنجليزية، لا يحتاج الأفراد الذين يتطلعون العيش في البرتغال إلى إتقان اللغة البرتغالية والتحدث بطلاقة. وهذه مسألة مهمة للكثيرين عند النظر في ما إذا كانوا سينتقلون إلى البرتغال أو دولة أوروبية أخرى.

وفي التصنيف العالمي الأخير لمؤشر الكفاءة في اللغة الإنجليزية[8] الصادر عن EF، حلت البرتغال ضمن أفضل 10 دول في العالم، مما يعني أن السكان المحليين يمكنهم استخدام اللغة الإنجليزية بشكل دقيق ومناسب في المواقف الاجتماعية، وقراءة النصوص المتقدمة بسهولة، والتفاوض على توقيع عقد مع متحدثي هذه اللغة.

 

9. أنشطة ترفيهية متنوعة

يوجد في البرتغال نشاطات ترفيهية متنوعة تناسب الجميع مثل أنشطة الصيد والغوص وركوب الأمواج، فضلًا عن ممارسة رياضة السباحة في المحيط الأطلسي، واستكشاف سلسلة جبال سيرا دا إستريلا، وزيارة القلاع والحصون التاريخية وغيرها الكثير.

في العام 2023، استقبلت هذه الدولة الأوروبية الصغيرة أكثر من 30 مليون زائر[9]، وهو رقم قياسي للسياحة في البلاد. ولا تحظى المدن الكبرى مثل لشبونة وبورتو وحدها فقط بالاهتمام، فقد حصلت مدينة براجا على لقب الوجهة السياحية الناشئة الرائدة في أوروبا لعام 2024 من جوائز السفر العالمية. كما تم منح جزر الأزور[10] لقب أفضل وجهة مغامرات في العالم.

 

10. بنية تحتية تقنية متقدمة

حققت البرتغال تقدماً كبيراً في مجال الحوكمة الرقمية، حيث توفر لمواطنيها مجموعة واسعة من الخدمات العامة عبر الإنترنت. وتمكن منصات مثل ePortugal المواطنين من الوصول إلى خدمات حكومية متنوعة عبر الإنترنت، بما في ذلك دفع الضرائب، ورسوم الضمان الاجتماعي، والحصول على التراخيص.

كما تتميز البلاد بتوافر جامعات ومدارس تقنية رائدة تقدم برامج متخصصة في الهندسة وعلوم الكمبيوتر وغيرها من المجالات التقنية، وتشتهر على سبيل المثال، جامعة لشبونة ببرامجها القوية في الهندسة وعلوم الكمبيوتر.

[1] https://www.portugalglobal.pt/en/news/portugal-ranks-7th-in-global-peace-index-2024/#:~:text=Portugal%20ranks%207th%20globally%20in,Ireland%2C%20Austria%2C%20and%20Switzerland.

[2] https://worldmetrics.org/portugal-crime-rate-statistics/

[3] https://www.numbeo.com/cost-of-living/compare_countries_result.jsp?country1=United+States&country2=Portugal

[4] https://www.lcrcapital.com/blog/education-system-portugal/#:~:text=The%20quality%20of%20education%20in,running%20from%20September%20to%20January.

[5] https://www.statista.com/statistics/429222/healthcare-expenditure-as-a-share-of-gdp-in-portugal/#:~:text=Since%20the%201980s%2C%20Portugal%20has,of%20the%20GDP%20in%202022.

[6] https://www.statista.com/statistics/1470707/portugal-number-of-hospitals-by-specialty/

[7] https://www.theportugalnews.com/news/2024-04-30/portugal-flying-the-blue-flag/88433#google_vignette

[8] https://www.portugalbusinessesnews.com/post/portugal-ranks-in-top-10-countries-in-english-proficiency

[9] https://etias.com/articles/2023-portugal-tourism-success#:~:text=Portugal%20welcomed%20over%2030%20million,25%20billion%20in%20tourism%20revenue.

[10] https://www.adventuretravelnews.com/azores-awarded-prestigious-best-destination-in-the-world