على مدى السنوات الماضية، تمكنت جزيرة سانت لوسيا التي تقع شرق البحر الكاريبي بفضل جودة الحياة التي تقدمها وسهولة الاستثمار وممارسة الأعمال من استقطاب العديد من المستثمرين وأصحاب الثروات العالية، وذلك عبر منحهم جنسية ثانية عن طريق الاستثمار. وتملك سانت لوسيا الكثير من المقومات الاستثمارية الجاذبة للمستثمرين والتي لا تقتصر على كونها إحدى أفضل الوجهات السياحية بفضل شواطئها الخلابة وجبالها الرائعة وبلداتها الجذابة وثقافتها المحلية، بل تمتد لتشمل فرصًا استثمارية واعدة في قطاعات الصناعة والتجارة والزراعة والخدمات.
موقع جغرافي مميز
تتمتع سانت لوسيا بموقع استراتيجي مميز يخولها خدمة الأسواق الإقليمية والدولية والافتراضية نظرًا لقربها من أسواق أميركا الشمالية والجنوبية والدول الأعضاء في الجماعة الكاريبية، حيث تستغرق الرحلة الجوية إلى الولايات المتحدة ثلاث ساعات فقط، وإلى أوروبا 8 ساعات. ويتوافر فيها مطارين لخدمة شركات الطيران الإقليمية والدولية.
بيئة استثمارية جذابة
توفر سانت لوسيا بفضل الاستراتيجيات الحكيمة والسياسات الشاملة والحلول الحديثة التي تم إرساؤها مناخًا استثماريًا جذابًا، وتحتل باستمرار المرتبة الأولى في عوامل تشمل سهولة ممارسة الأعمال التجارية والحرية الاقتصادية والشفافية مما يجعلها خيارًا استثنائيًا للمستثمرين. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع الجزيرة بمناخ سياسي مستقر واستراتيجية قوية للنمو الاقتصادي تسهم في تعزيز الاستثمارات وتسهيل ممارسة الأعمال. ويمكن للمستثمرين الاستفادة من وجود شريحة كبيرة من المتعلمين، مع قدرة للوصول إلى مجموعة من القوى العاملة في المنطقة الكاريبية يصل عددها إلى 300 ألف.
يمكن للمستثمرين الذين يتطلعون للحصول على جنسية سانت لوسيا عن طريق الاستثمار الاستفادة من الفرص الهائلة في مختلف القطاعات مثل السياحة والتصنيع وتعهيد العمليات التجارية والمعرفية العالمية، إلى جانب الأمن والاستقرار وغياب الضرائب المفروضة على غير المقيمين، بالإضافة إلى إمكانية الدخول بدون تأشيرة إلى أكثر من 140 وجهة دولية بما في ذلك منطقة شنغن والمملكة المتحدة وفرنسا والنرويج وأيرلندا وسنغافورة.
استثمارات واعدة في قطاعي السياحة والضيافة
تعتبر سانت لوسيا على الرغم من صغر حجمها واحدة من أشهر الوجهات السياحية في العالم وذلك بفضل شواطئها الخلابة وقممها وجبالها البركانية، خصوصًا جبلي بيتونات الذين يعدا من مواقع التراث العالمي لليونسكو. وتحتوي الجزيرة على مجموعة متنوعة من المعالم التراثية والثقافية فضلاً عن الشواطئ الجميلة والساحل المثالي للإبحار والغوص وغيرها من المغامرات البحرية التي تلبي تطلعات وأذواق الجميع.
وفي هذا السياق، ثمة فرص واعدة أمام المستثمرين الذين يسعون للحصول على جنسية سانت لوسيا عن طريق الاستثمار لتطوير فنادق فخمة وفاخرة ومراكز صحية ومشاريع تعنى بالسياحة البيئية. ويتطلع قطاع السياحة في البلاد لاستقبال 5 آلاف غرفة فندقية إضافية خلال السنوات القادمة بسبب ارتفاع الطلب، لا سيما أن سانت لوسيا لا تزال الوجهة السياحية الرائدة في منطقة شرق الكاريبي وتحقق الأداء الأفضل بين الجزر المجاورة.
مركز مثالي للتجارة والصناعة
إن موقع سانت لوسيا الاستراتيجي بين مجموعة الجزر الكاريبية وداخل دول شرق البحر الكاريبي جعل منها مركزًا مثاليًا للتجارة والاستثمار على مر التاريخ. وقد وقّعت البلاد العديد من معاهدات التجارة الإقليمية والدولية بما في ذلك اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين CARIFORUM والاتحاد الأوروبي، اقتصاد السوق الموحد للجماعة الكاريبية وغيرها، والتي تتيح للشركات الوصول إلى سوق إقليمي يضم أكثر من 14 مليون شخص.
يمكن للمستثمرين الذين يتطلعون إلى الحصول على جنسية سانت لوسيا عن طريق الاستثمار الاستفادة من الكثير من الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي النباتي بما يسمح لشركات التصنيع في مجال الصناعات الزراعية والتقطير والتخمير بالمنافسة في الأسواق العالمية. وثمة إمكانيات هائلة لتصنيع منتجات الزجاج والبلاستيك لتلبية الطلب في منطقة البحر الكاريبي، وتحضير منتجات زراعية ذات قيمة مضافة. وقد تمكنت البلاد بفضل الجهود الحثيثة التي بذلتها من تطوير قطاع الزراعة والصناعات الغذائية وترسيخ مكانته الرائدة عالميًا، حيث قدمت الحكومة على مدى العقود الخمسة الماضية الدعم لقطاع التصنيع من خلال تجهيز البنى التحتية والأراضي، ومنحت المستثمرين المتواجدين في بعض المناطق الخاصة مزايا وحوافز المنطقة الحرة. ويساهم نظام الاتصالات الفعال وإمدادات الكهرباء والمياه الثابتة والألياف الضوئية المقدمة بأسعار معقولة بدعم القطاع الصناعي. وتمنح مرافقها الجوية والبحرية وموقعها الاستراتيجي المستثمرين فرصة استثنائية لولوج الأسواق الأميركية ومنطقة البحر الكاريبي.
ارتفاع الطلب على قطاع تعهيد العمليات التجارية
تعتبر سانت لوسيا منافسًا رائدًا في مجال تعهيد العمليات التجارية والمعرفية في منطقة البحر الكاريبي، وذلك بفضل توافر العمالة الحاصلة على تعليم عالٍ والقوى العاملة الماهرة المتخصصة في خدمة العملاء. شهد هذا القطاع نموًا ملحوظًا منذ عام 2000، بالتزامن مع تطور التكنولوجيا والبنية التحتية وبفضل الأطر القانونية والتنظيمية التي تم إرساؤها والبيئة الاقتصادية الكلية المستقرة، ويوظف هذا القطاع أكثر من 3 آلاف شخص. تتمتع سانت لوسيا بسمعة جيدة في هذا الإطار حيث توفر مواقع جاهزة للمشاريع وتكنولوجيا متطورة إلى جانب أصحاب المهارات والكفاءات الذين يتقنون اللهجة واللغة الكاريبية. وقد أصبح هذا القطاع بعد انتشار جائحة كوفيد-19 الأسرع نموًا في سانت لوسيا حيث تعمل العديد من الشركات في هذا المجال، ويمكن للمستثمرين الذين يسعون للحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار الاستفادة من الفرص الهائلة المتاحة في هذا القطاع.
ثلاث قنوات للحصول على الجنسية
يمكن للأفراد والمستثمرين الحصول على جنسية سانت لوسيا عن طريق الاستثمار من خلال ثلاث قنوات مختلفة، أولها المساهمة في الصندوق الاقتصادي الوطني للمساعدة في تمويل البنية التحتية للجزيرة والمرافق أو الاستثمار في مشروع عقاري تمت الموافقة عليه من قبل وحدة جنسية سانت لوسيا عن طريق الاستثمار، أو الاستثمار في السندات الحكومية. وقد يتم تطبيق رسوم معالجة إضافية أو العناية الواجبة بناء على خيار الاستثمار لمقدم الطلب، وقد تختلف الرسوم للأزواج والمعالين بحسب خطة الاستثمار. يمكن للمستثمرين أو الأفراد تقديم الطلب عن بعد واستكمال هذه العملية دون زيارة سانت لوسيا أو العيش فيها، ويتم الحصول على جواز سفر في غضون ستة أشهر فقط. لمزيد من المعلومات حول برنامج جنسية سانت لوسيا عن طريق الاستثمار والمتطلبات والرسوم، يرجى زيارة موقعنا على هذا الرابط.
المصادر:
[1] https://investstlucia.com/key-sectors/tourism/
[2] https://investstlucia.com/key-sectors/tourism/
[3] https://investstlucia.com/file/2022/09/Manufacturing-Sector-Amidst-Covid19.pdf
[4] https://investstlucia.com/file/2021/08/Sector-Profile-Global-Business-Outsourcing.pdf