Citizenship Bay

ستة أسباب تدفعكم للحصول على جنسية ثانية

في ظل الأوضاع المضطربة التي يشهدها العالم بدءًا من الحرب الروسية-الأوكرانية مرورًا بالقيود التي تفرضها الصين من حين إلى آخر بسبب انتشار فيروس كوفيد-19، وصولًا إلى الاضطرابات الاقتصادية كارتفاع نسبة التضخم وأسعار الفائدة، يتطلع كبار المديرين التنفيذيين والأفراد من أصحاب الثروات الكبيرة باهتمام كبير إلى الحصول على الجنسية الثانية.

أسباب الجنسية الثانية

وسُجل ارتفاع في نسبة اهتمام رجال الأعمال وأصحاب الثروات بالجنسية الثانية بعد مرحلة التعافي من الجائحة، حيث أبدوا بشكل كبير رغبتهم بالحصول على جنسية ثانية عن طريق الاستثمار، خصوصًا في ظل تقليص بعض الدول الأوروبية ودول الكاريبي متطلبات الحصول على الإقامة فيها.

وتعود أسباب هذا الإهتمام إلى أنّ الجنسية الثانية تعطي لحامليها حق العيش والدراسة والعمل والاستثمار والاستفادة من الخدمات العامة والاجتماعية التي يقدمها كلا البلدين، بالإضافة إلى مزايا كثيرة وتعويضات تقاعدية مقدمة في بلدهم الثاني من دون الحاجة إلى القيام بإجراءات خاصة.

في هذا الإطار، إليكم 6 أسباب تسلط الضوء على مزايا وفوائد الحصول على الجنسية الثانية عن طريق برنامج الاستثمار.

الجنسية الثانية
أسباب الجنسية الثانية

امتيازات السفر بدون تأشيرة

يخولكم الحصول على جنسية ثانية من بلد مرموق يتمتع بجواز سفر قوي السفر والدخول الفوري إلى أكثر من 130 دولة ووجهة من دون الحاجة إلى تأشيرة، والقدرة على البقاء فيها لفترات أطول تصل إلى ستة أشهر.

ومن جهة أخرى، يصعب أحيانًا على مواطني بعض البلدان في الشرق الأوسط على سبيل المثال السفر إلى بلدان معينة والحصول على تأشيرة بسبب القيود والعقوبات المفروضة على بلادهم، لذا فإن الحصول على جنسية مزدوجة يُعد حلًا لهذه المشكلة ولغيرها كونه قد يعفيهم من إجراءات التدقيق التي تطلبها بعض الدول.

حوافز ضريبية جذابة

يتيح الحصول على جنسية ثانية عن طريق الاستثمار، لا سيما من قبل الدول ذات المستويات الضريبية المنخفضة، بتحقيق مدخرات مالية هائلة، حيث إن العديد منها لا يفرض رسومًا على العقارات أو ضرائب على الممتلكات والأرباح الرأسمالية والدخل الأجنبي والثروة والميراث. وتعتبر هذه البلدان كملاذات ضريبية إذ إنها توفر بيئة عمل صديقة للمستثمر وسرية مصرفية لأصحاب الأعمال الأجانب والمستثمرين.

ومن ناحية أخرى، يخشى الأفراد الذين يعيشون في بلدان غير مستقرة اقتصاديًا وتعاني من تقلبات في سعر العملة، من تعرض ثروتهم لخطر انخفاض قيمة العملة، لذلك، توفر لهم الجنسية الثانية أو الإقامة في بلد مستقر اقتصاديًا وماليًا مستوى عاليًا من الأمان والاستقرار.

فرص استثمارية واعدة

يتطلع رجال الأعمال باستمرار إلى أسواق عالمية جديدة لتوسيع أعمالهم التجارية وتطويرها، ولكن غالبًا ما تترافق هذه الأعمال مع صعوبات محتملة تتعلق بالقوانين المرعية الإجراء والضرائب والرسوم، لذلك، الحصول على جنسية ثانية عن طريق الاستثمار أو الإقامة عن طريق الاستثمار يفتح الباب واسعًا أمامهم لتوسيع وتنمية أعمالهم، لأن ممارسة الأعمال التجارية في أسواق واعدة وجديدة تسمح بالوصول إلى ملايين العملاء الجدد.

أضف إلى ذلك، فإن البلدان التي تقدم الجنسية عن طريق الاستثمار توفر بيئة أعمال مستقرة سياسيًا واقتصاديًا وفرصًا استثمارية متنوعة في قطاعات عدة تشمل الضيافة والسياحة والعقارات، فضلًا عن بيئة أعمال تنافسية ومنخفضة التكلفة وقوى عاملة متعلمة وماهرة ومرافق عمل مميزة. وقد وقعت تلك البلدان الكثير من الاتفاقيات التجارية العالمية من أجل ضمان حركة انسياب السلع والخدمات، لذلك توفر الجنسية الثانية فرصًا كثيرة على المدى البعيد تشمل إمكانية التوسع عبر أسواق عالمية حقيقية.

يملك حاملو جوازات السفر ذات المرتبة المنخفضة على مستوى العالم خيارات محدودة جدًا للهروب من النزاعات التي تحدث في مناطقهم، لذلك يبقى الحصول على جنسية ثانية خيارًا للسفر بحرية أكبر والاستفادة من الفرص الماثلة حول العالم.

خدمات رعاية صحية وتعليمية بجودة عالية

تُعد خدمات الرعاية الصحية والتعليم ذات الجودة العالية والرفاهية وراحة البال أمورًا أساسية في الحياة، ولكنها للأسف، قد تكون بعيدة المنال في بعض البلدان، لذا الحصول على جنسية ثانية عن طريق الاستثمار يجعل هذه الاحتياجات في متناول اليد. وتوفر الدول ذات السمعة المرموقة التي تقدم برامج المواطنة، بيئة سياسية واجتماعية آمنة ومستقرة ومريحة، وتسمح لك ولعائلتك بالعيش والعمل والتعلم والحصول على الخدمات الصحية وامتلاك عقار إضافي ومزايا عدة ستنتقل إلى أولادك وأحفادك.

خطة احتياطية في بلد آمن

وسط حالة عدم اليقين التي يشهدها العالم، لا يمكن لراحة البال والطمأنينة إلا أن تقدر بثمن، لذلك فإن الجنسية الثانية تعتبر وسيلة أمان تخولك الاستمتاع بحياة أكثر استقرارًا وتحميك من الأزمات التي قد تحصل في حال حدوث مواقف غير متوقعة مثل الاضطراب في السوق، أو عدم الاستقرار السياسي، أو النزاعات، أو حالات الطوارئ وغيرها، وبالتالي العيش والعمل في بلد مستقر وآمن.

قد يكون الحصول على الجنسية الثانية أمرًا صعبًا ومرهقًا بسبب القوانين والإجراءات والتكاليف الباهظة، إلا أن برامج الجنسية عن طريق الاستثمار والإقامة عن طريق الاستثمار المتوافرة جعلت الأمر أسهل من أي وقت مضى. يمكن للأفراد من أي مكان في العالم التقدم لهذه البرامج والحصول على جنسية مزدوجة للاستمتاع بمستوى حياة أفضل والتخلص من القيود المفروضة عليهم بسبب جنسيتهم.

بالنسبة للأثرياء، الجنسية المزدوجة هي قرار حكيم ونوع من التحوط يشبه بوليصة التأمين، وقد ارتفع الطلب على الجنسية عن طريق الاستثمار مؤخرًا، لأن المستثمرين يفكرون دائمًا بأسوأ السيناريوهات ويخططون لوضع خطة (ب). وفي حين يعتبر استثمار مبلغ 200 ألف دولار أمريكي بالنسبة لمعظمنا مبلغًا كبيرًا، إلا أنه بالنسبة إلى الأثرياء بمثابة مسار لتنويع محفظتهم، لذلك بدلاً من شراء شقة في بلد معين، يمكنهم الاستثمار في عقار والاستفادة في الوقت ذاته من الإقامة أو الجنسية.