تُعتبر جوازات السفر مستندات سفر بسيطة، لكنها تحتوي على العديد من التفاصيل والمزايا المخفية التي قد لا يدركها الكثيرون. معرفة هذه الحقائق المخفية قد يُعزز من تقدير حامليها لهذا المستند والدور الذي يلعبه في التنقل والسفر والتحقق من الهوية.
10مزايا و حقائق عن جوازات السفر قد تكون غير معروفة
-
جوازات سفر متعددة بأسماء متعددة
يعتبر حصول الفرد على جوازات سفر متعددة بالصورة والبيانات البيومترية ذاتها تحت أسماء مختلفة أمرًا قانونيًا، حيث تسمح دول مثل الولايات المتحدة وإيطاليا وروسيا والمكسيك بتغيير الاسم بشكل قانوني.
فعلى سبيل المثال، في الولايات المتحدة، يمكنك تغيير اسمك على جواز السفر في حال لم تكن هذه الخطوة تهدف إلى التهرب من المسؤوليات القانونية أو الاحتيال على الآخرين. ولكن، الحصول على جوازات سفر متعددة قد يكون معقدًا ويتطلب أمرًا من المحكمة في معظم الحالات، وقد يعرض حامله لعقبات كثيرة تشمل التحديات المالية، والنزاعات المحتملة على الإرث، لذلك تحتاج هذه العملية إلى التخطيط والتنسيق والتوقيت المناسب.
-
جواز السفر الطارئ
يستطيع الفرد الحصول على جواز سفر مؤقت أو طارئ في حال فقد جوازه الأصلي أو سرق، وغالبًا ما يكون صالحًا لمدة عام أو أقل ولا يمكن تمديده. يتم إصدار جواز السفر الطارئ في ظل ظروف محددة ولمدة محدودة.
فعلى سبيل المثال، إذا تركت جواز سفرك بالخطأ على متن طائرة ولم تتمكن من استكمال رحلتك التالية، يمكنك الاتصال بسفارتك للحصول على جواز سفر طارئ لتسهيل عودتك إلى الوطن.
-
تقديم جواز السفر نفسه عند الدخول والخروج
من الضروري الامتثال للقوانين وتقديم جواز سفر واحد عند دخول البلاد ومغادرتها، لأن السلطات المعنية على الحدود تتتبع تحركات المسافرين من خلال تفاصيل جواز السفر. وإن دخول الفرد إلى دولة ما بجواز سفر واحد والخروج منها بجواز آخر، قد يعرضه للتأخير أو حتى احتجازه للاستجواب، حيث قد يبدو الأمر مشبوهًا أو يشير إلى احتيال على الهوية.
-
استخدام جوازات السفر الأصلية في بلد الأم
تفرض العديد من الدول قواعد صارمة بشأن كيفية دخول مواطنيها وخروجهم من البلاد، خاصةً إذا كانوا يحملون جوازات سفر متعددة. وتهدف هذه القواعد إلى الحفاظ على الأمن الوطني، والتحكم في مسألة الهجرة، والامتثال للالتزامات القانونية والضريبية.
وحتى في حال كان الفرد يحمل جوازات سفر ثانية، غالبًا ما يُطلب منه استخدام جواز سفره الوطني عند التعامل مع سلطات الهجرة في بلده. فمن خلال مطالبة المواطنين باستخدام جوازات سفرهم الوطنية، يمكن للدول تطبيق قوانينها بشكل أفضل، وتتبع تحركات المواطنين، وضمان مسؤوليتهم تجاه الالتزامات الوطنية مثل الضرائب أو الخدمة العسكرية.
تفرض الولايات المتحدة على مواطنيها استخدام جواز سفر أميركي عند دخول البلاد أو مغادرتها، حتى لو كان للفرد جنسية وجواز سفر آخر، لأن هذا الإجراء يضمن امتثال الفرد للقوانين الأميركية، بما في ذلك الالتزامات والمسؤوليات الضريبية، ويساعد السلطات الأمريكية في الحفاظ على سجلات دقيقة حول سفر المواطنين. من جهتها، تشجع دول مثل المملكة المتحدة، أستراليا، روسيا، فرنسا، جنوب إفريقيا، والبرازيل حاملي الجنسية المزدوجة على استخدام جوازات سفرهم الوطنية عند دخول أو مغادرة حدودها، لأن استخدام جواز السفر الأجنبي قد يعقد عملية دخولهم.
-
هل يمكنني السفر بجواز سفر تالف؟
في حال كان جواز سفرك تالفًا، فإنه من الأفضل التقدم بطلب للحصول على جواز جديد لأنه مستند رسمي ويجب التعامل معه بحذر في جميع الأوقات. ويُعتبر جواز السفر تالفًا إذا كانت الكلمات غير قابلة للقراءة، أو إذا كانت الطبقة الخارجية متضررة إلى حد يسمح لحاملة باستبدال الصورة، أو إذا كانت صفحة البيانات البيومترية مشوهة، أو إذا تعرض للمياه، أو تمزق. ثمة احتمال كبير بأن ترفض السلطات المتواجدة على الحدود إدخالك أو الصعود إلى الطائرة إذا قدمت جواز سفر تالفًا. مثلاً وفقًا لحكومة كندا، يُعتبر جواز السفر تالفًا إذا ظهرت عليه علامات التغيير أو إذا تم المساس بالصورة.
-
عدم السماح بارتداء الزي الرسمي والإكسسوارات
يُحظر ارتداء الزي الرسمي، بما في ذلك الزي العسكري أو زي سلطات إنفاذ القانون، في صورة جواز السفر، ولا يُسمح بارتداء القبعات أو النظارات الشمسية أو تسريحات الشعر التي تُغطي أي جزء من الوجه. الاستثناء الوحيد من هذه القاعدة ينطبق على بعض الموظفين كالطيارين أو المضيفين، الذين قد يسعون للحصول على موافقة لارتداء زيهم إذا كان جزءًا من عملهم أثناء السفر. يجب أن تكون صورة الجواز واضحة وبجودة عالية، وتتضمن كامل الوجه من أعلى الشعر إلى أسفل الذقن.
-
صلاحية جواز السفر والصفحات الفارغة
يمكن أن ترفض السلطات الحدودية دخولك إلى الطائرة إذا كان جواز سفرك يفتقر إلى صفحات فارغة كافية أو إذا كانت صلاحيته على وشك الانتهاء. وينبغي أن يكون جواز السفر صالحًا لمدة ستة أشهر على الأقل بعد التواريخ المحددة للسفر، لأن معظم الدول تمنع دخول حاملي جوازات السفر التي تنتهي صلاحيتها خلال ثلاثة إلى ستة أشهر من آخر يوم لك في الخارج.
-
أول جواز سفر ذكر في الكتاب المقدس
تعود فكرة جوازات السفر إلى العصور القديمة، حيث تم ذكره لأول مرة في الكتاب المقدس مع سفر نحميا. ويشار إلى أنه في العام 450 قبل الميلاد، تلقى نحميا، الذي كان حامل كأس الملك أرتحشستا الأول من فارس، رسائل تطلب من “الولاة الذين وراء النهر” مروراً آمناً إلى يهودا. وكان أرتحشستا الأول، الذي حكم كملك الملوك السادس للإمبراطورية الأخمينية من 465 إلى 424 قبل الميلاد، الابن الثالث لخشايارشا الأول. وقد ظهرت جوازات السفر الحديثة كما نعرفها في أوائل القرن العشرين، حيث صدر أول جواز سفر بريطاني في العام 1914، وتضمن تفاصيل شخصية مثل لون البشرة وملامح الوجه. في العام 1920، تم تقديم جواز السفر “الأزرق القديم”، الذي ظل موجودًا حتى تم استبداله بالإصدار الأوروبي في العام 1988.
-
جواز سفر خاص بمواطني الفاتيكان
يتمتع مواطنو الفاتيكان، أصغر دولة في العالم، بجوازات سفر وطنية خاصة بهم علمًا أنه لا يوجد رقابة على الهجرة أو نقاط تفتيش حدودية حول الفاتيكان، الذي يقع داخل مدينة روما، إيطاليا، لذا لا يمكنك الحصول على ختم لجواز سفرك عند الدخول. ويحمل البابا فرانسيس جواز السفر الفاتيكاني رقم واحد.
-
مومياء رمسيس تحمل جواز سفر مصري قانوني
عندما أُرسلت مومياء رمسيس الثاني إلى فرنسا في منتصف السبعينيات، تم إصدار جواز سفر مصري رسمي لها، وأصبحت هذه المومياء الأولى وربما الوحيدة التي حصلت على جواز سفر. وقد تضمن المستند صورة لوجه رمسيس الثاني، وذكر بشكل طريف مهنتها كملكة متوفية. في العام 1976، غادرت مومياء رمسيس الثاني مصر، وعند وصولها إلى فرنسا، تم استقبالها في مطار باريس-لو بورجيه بتكريم عسكري يليق بملكة.