يُعتبر الاستثمار في برنامج التأشيرة الذهبية خطوة مثالية وذكية للمستثمرين وأصحاب الثروات العالية الذين يتطلعون إلى العيش في اليونان وتأسيس أسلوب حياة مميز في واحدة من أجمل الوجهات في أوروبا.

ويسمح البرنامج للمستثمرين بالإقامة في اليونان، المعروفة بتراثها العريق وجزرها الخلابة ونمط حياتها الهادئ، وكذلك الاستفادة من مستوى معيشة راقٍ وخدمات تعليمية وصحية عالية الجودة وفرص الاستثمار الواعدة في العقارات، إلى جانب حرية التنقل داخل منطقة الشنغن. إن تأشيرة اليونان الذهبية ليست مجرد تصريح إقامة، بل فرصة حقيقية لبداية جديدة وحياة مستقرة غنية بالإمكانات المستقبلية.

في هذا المقال، سنستعرض أبرز مزايا العيش في اليونان، ونلقي الضوء برنامج تأشيرة اليونان الذهبية الذي يساهم في تمكين المستثمرين الدوليين من الحصول على الإقامة والتمتع بكافة مزايا هذه الوجهة المتوسطية الساحرة.

مزايا العيش في اليونان

تُعد اليونان إحدى الوجهات المفضلة للمستثمرين والأفراد حول العالم، وذلك بفضل عوامل عدة أبرزها المناخ المعتدل على مدار العام، تكلفة المعيشة المنخفضة نسبيًا، العقارات ذات الأسعار المناسبة، والمزايا الضريبية، بالإضافة إلى حرية التنقل داخل منطقة شنغن. وفي ما يلي أبرز مزايا العيش في اليونان:

 

1. البرنامج الأكثر تنافسية في أوروبا

يعتبر برنامج تأشيرة اليونان الذهبية من أكثر برامج الإقامة مرونة وتنافسية من حيث التكلفة في أوروبا، حيث يستطيع المستثمر الحصول على الإقامة مقابل استثمار عقاري بقيمة تبدأ من 250 ألف يورو. ويتيح هذا الخيار أمام المستثمرين شراء عقار يخضع للترميم، أو تحويل عقار تجاري إلى استخدام سكني، أو ترميم مبانٍ مسجّلة ضمن السجل الوطني للأبنية، بغض النظر عن موقع العقار أو مساحته.

ويمكن للمستثمر أيضًا اختيار عقار في المناطق الريفية أو المدن والجزر الأقل كثافة سكانية، بقيمة تبلغ 400 ألف يورو أو أكثر، شرط أن يكون عقارًا واحدًا بمساحة لا تقل عن 120 مترًا مربعًا. يمنح هذا الخيار المستثمرين وعائلتهم الإقامة الفورية في اليونان وفرصة الحصول على الجنسية اليونانية في المستقبل، كما يتيح لهم السفر دون تأشيرة إلى منطقة الشنغن.

 

1. تكلفة العيش في اليونان

تُعتبر تكلفة العيش في اليونان من أبرز العوامل الجاذبة للمقيمين، حيث توفر البلاد بيئة معيشية بأسعار مناسبة تشمل إيجارات السكن، وفواتير الخدمات، وأسعار الغذاء، والمواصلات.

وعلى الرغم من أن الأسعار قد تختلف من منطقة لأخرى، إلا أنها غالبًا ما تكون أعلى في الجزر مقارنة بالمناطق الريفية. ووفقًا للتقديرات، تبلغ تكلفة المعيشة[1] الشهرية لعائلة مكوّنة من 4 أفراد حوالى 2750 يورو، بينما تبلغ التكلفة للفرد الواحد حوالى 795 يورو (دون احتساب الإيجار).  في المقابل، تزيد تكلفة المعيشة في فرنسا[2] بنسبة26.7%  عن اليونان دون احتساب الإيجار، وتزيد بنسبة34%  عند احتسابه.

أما بالنسبة للعقارات، فتعتبر أسعارها جذابة جدًا الآن، حيث يبلغ متوسط سعر المتر المربع للشقق[3] داخل مراكز المدن 2700 يورو، ويصل خارج مراكز المدن إلى 2500 يورو. أما الإيجارات، فهي منخفضة مقارنة بدول أوروبا الغربية، إذ يبلغ إيجار شقة مكونة من غرفة نوم واحدة في وسط المدينة 475 يورو شهريًا، وشقة مكونة من ثلاث غرف 800 يورو. أما خارج المركز، فيبلغ إيجار الشقة المؤلفة من غرفة واحدة حوالى385 يورو، والشقة المؤلفة من ثلاث غرف حوالى 600 يورو شهريًا.

وتعتبر أسعار المواد الغذائية في متناول الجميع، حيث يطبّق عليها ضريبة قيمة مضافة بمعدل أقل من المعدل المفروض على السلع الأخرى، إلى جانب وفرة المنتجات المحلية في مختلف أنحاء البلاد.

تتوفر وسائل النقل العام في معظم المدن اليونانية مما يسهل على الأفراد عملية التنقل بين المدن الرئيسية. وتسير الحافلات بجميع المدن بينما تتوفر شبكة مترو حديثة في أثينا. وتبلغ تكلفة تذكرة المرور الشهرية 30 يورو. أما بالنسبة للمقيمين الذين يفضلون التنقل بسياراتهم الخاصة، فيمكنهم الحصول على تأمين للمركبة، علمًا بأن تكاليف استئجار السيارات مرتفعة نسبيًا، ويبلغ سعر لتر البنزين 1.83 يورو.

يوفر النظام التعليمي في اليونان خيارات متعددة تشمل المدارس الحكومية، الخاصة، والدولية. المدارس الحكومية مجانية لكنها تعتمد اللغة اليونانية فقط، بينما تقدم المدارس الخاصة والدولية مناهج بلغات مختلفة، منها الإنجليزية. ويبلغ متوسط الرسوم السنوية للمدارس[4] الدولية الابتدائية حوالى 8250 يورو للطفل الواحد، وتختلف الرسوم حسب نوع المدرسة والفئة العمرية. كما تصل تكلفة الحضانة الشهرية لطفل واحد إلى 400 يورو.

 

1. عوائد مرتفعة على الاستثمار العقاري

يوفّر سوق العقارات في اليونان فرصًا استثمارية متعددة، ويجذب المستثمرين الباحثين عن تنويع محافظهم المالية بفضل جدواه الاقتصادية العالية، المدعومة بارتفاع الطلب من قبل المستثمرين الأجانب، بالإضافة إلى القطاع السياحي المزدهر، والطلب القوي على الإيجارات قصيرة الأجل للسياح وطويلة الأجل للمقيمين. ويعتبر الاستثمار العقاري من أكثر الخيارات الاستثمارية جاذبية، حيث تواصل أسعار المنازل ارتفاعها ولو بوتيرة أبطأ نتيجة استمرار الطلب المرتفع على العقارات.

ووفقًا لبيانات بنك اليونان[5]، سجلت أسعار المنازل في المناطق الحضرية ارتفاعًا بنسبة 7.29% في الربع الثالث من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، بعد زيادات سنوية بلغت 9.24% في الربع الثاني، و10.84% في الربع الأول من العام ذاته، و12.58% في الربع الرابع من 2023، و13.28% في الربع الثالث من 2023. وعلى الرغم من النمو المتواصل منذ نحو سبع سنوات، إلا أن أسعار العقارات [6]في اليونان لا تزال أقل نسبيًا من معظم دول أوروبا، مما يجعلها وجهة جذابة للاستثمار الأجنبي.

في العام 2023، بلغ إجمالي قيمة عمليات شراء العقارات السنوية من قبل الأجانب والتي تمثل نحو 80% إلى 85% من جميع عمليات الشراء العقاري في اليونان3 مليارات يورو، وذلك بعد زيادات سنوية بلغت68%  في عام 2022 و34.4%  في عام 2021. وفي النصف الأول من عام 2024، ارتفعت عمليات نقل ملكية العقارات بنسبة تقارب 20% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. ووفقًا لبيانات الهيئة المستقلة للإيرادات العامة، بلغت إيرادات الدولة من عمليات نقل الملكية 302.49 مليون يورو في النصف الأول من عام 2024، مقارنة بـنحو 252.98 مليون يورو في النصف الثاني من عام 2023.

ويمكن للمستثمرين تحقيق دخل منتظم من خلال تأجير العقارات، حيث تتراوح العوائد الإيجارية الإجمالية في وسط أثينا، وتحديدًا في مركز أثينا التاريخي ومنطقة كولوناكي – ليكافيتوس، بين 2.80% و6.32%، وتميل الشقق الصغيرة إلى تحقيق عوائد إيجارية أعلى من الشقق الكبيرة.

 

 

1. نظام ضريبي جاذب

يُعتبر النظام الضريبي في اليونان من الأنظمة الجاذبة مقارنةً بدول أوروبية أخرى، حيث يتم فرض ضريبة تصاعدية على الدخل[7] تبدأ من 9% وتصل إلى 45% بحسب مستوى الدخل. ويوجد برنامج دفع ضريبي ثابت بقيمة 100 ألف يورو سنويًا مخصص لأصحاب الدخل المرتفع، بغضّ النظر عن إجمالي دخلهم.

أما دخل الإيجار، فيخضع لمعدل ضريبي تصاعدي يتراوح بين 15% و45%، فيما تبدأ ضريبة نقل الملكية من 3.09%، وهو المعدل نفسه المعتمد في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

وكانت اليونان وقعت اتفاقيات لتجنّب الازدواج الضريبي مع 46 دولة، مما يجنب المستثمرين دفع الضرائب في اليونان وبلدهم الأم في آنٍ واحد.

اقرأ أيضاً: تأشيرة اليونان الذهبية: دليل مفصل 2025

 

1. مدينة مفعمة بالحياة والثقافات

الانتقال للعيش في اليونان سواء لغرض الإقامة أو التقاعد، لا يوفّر مزايا مادية فحسب، بل يمنح حاملي التأشيرة نمط حياة غني ومُرضٍ، إذ تعكس الحياة في اليونان تجربة ثقافية فريدة، تنبع من تاريخها العريق ومعالمها الأثرية الخالدة التي تشمل البارثينون في أثينا، ومسرح إبيداوروس وصولًا إلى أوليمبيا مهد الألعاب الأولمبية الأصلية.

ويتمتع السكان أيضًا بمزايا زيارة أبرز المتاحف مثل متحف الأكروبوليس في أثينا، والمتحف الأثري الوطني، ومتحف الثقافة البيزنطية في مدينة سالونيك، والتي تعرض التاريخ اليوناني العظيم.

 

1. التحوّل الرقمي والاقتصادي

تبذل اليونان جهودًا حثيثة لتسريع وتيرة التحول الرقمي، حيث احتلت المرتبة 22 من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث الرقمنة، وفقًا لمؤشر الاقتصاد الكلي الرقمي[8]. وتُعد قطاعات التجزئة، والضيافة، والرعاية الصحية، والتعليم، والتنمية الثقافية من أكثر القطاعات المستفيدة من تسارع وتيرة هذا التحول.

ويسهم تطوير البنية التحتية الرقمية الحديثة في تمكين السكان من الوصول إلى الخدمات والمنتجات بسهولة كبيرة. وتعزز الدولة مسيرتها للتحول الرقمي من خلال اعتماد حلول الدفع الإلكتروني، وأنظمة التعلم الرقمي، والعمل عن بُعد، ومبادرات الربط الثقافي، بهدف بناء مجتمع حديث قائم على التكنولوجيا.

 

1. مؤسسات أكاديمية مرموقة

تزخر اليونان بشبكة واسعة من مؤسسات التعليم العالي التي تحافظ على معايير أكاديمية عالية الجودة وتعليم متميز. وتشمل هذه المؤسسات الجامعات والكليات التقنية التي توفّر مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديمية في مجالات متعددة. ويُعرف خرّيجو الجامعات اليونانية بمساهماتهم المهمة في مجالاتهم، وباستعدادهم الجيد لدخول سوق العمل. إن التزام اليونان بالجودة الأكاديمية يرسخ السمعة المرموقة التي تحظى بها جامعاتها على المستويين المحلي والدولي، ويحفز المستثمرين الأجانب على العيش في اليونان.

 

1. نظام رعاية صحية متاح للجميع

يستفيد حاملو الإقامة الذهبية المقيمون في اليونان من نظام رعاية صحية متطور وسهل الوصول، حيث توفّر الدولة خدمات صحية عامة مجانية ممولة من خلال مؤسسة التأمين الاجتماعية. ولكن، توفر المستشفيات الخاصة خدمات أسرع ذات تكلفة مقبولة مقارنة بنظيراتها في دول الاتحاد الأوروبي.

 

1. طقس معتدل ودافئ

تتمتع اليونان بمناخ متوسطي يُعد من الأفضل في أوروبا، مما يجعلها وجهة مثالية للعيش في اليونان والسياحة. وتحظى البلاد بأكثر من 250 يومًا مشمسًا سنويًا، مما يمنح سكانها صيفًا دافئًا وشتاءً معتدلًا، خصوصًا في المناطق الساحلية. هذا المناخ المعتدل يشجع المقيمين على تبني نمط حياة صحي ونشيط، يشمل النشاطات البحرية، والرياضات المائية، والمشي في الطبيعة، وتناول الطعام في الهواء الطلق. ويشكل الطقس اللطيف بالنسبة للعائلات والمتقاعدين في اليونان عنصر راحة واستقرار، حيث يوفر لهم البيئة المثالية للعيش الصحي، كما يجذب الأفراد من مختلف أنحاء العالم للاستقرار في البلاد، لما يتيحه من أسلوب حياة خارجي ممتع وجمال طبيعي أخّاذ.

1. مطبخ غني

يُعتبر المطبخ اليوناني جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية للبلاد، إذ يقدّم تجربة غذائية متوازنة تجمع بين المذاق الرائع والفوائد الصحية. وتشتهر اليونان باستخدام مكونات طبيعية طازجة مثل زيت الزيتون، والأعشاب، والخضروات، والحبوب، والمأكولات البحرية، لتحضير وجبات شهية وصحية في آن واحد. وأشهر الأطباق اليونانية تشمل الموساكا، والسوفلاكي، والتزاتزيكي، والسباناكوبيتا،.  ينتشر المطبخ اليوناني في مطاعم الجزر التقليدية ومطاعم المدن الراقية، مقدّمًا خيارات متنوعة ترضي جميع الأذواق. ويُعد المزيج المثالي بين الطعم والقيمة الغذائية سببًا في جعل المطبخ اليوناني خيارًا مفضلاً لعشاق الطعام حول العالم.

لمعرفة المزيد عن برنامج تأشيرة اليونان الذهبية والمتطلبات وإجراءات التقديم، يرجى التواصل معنا عبر الواتساب.

 

[1]  https://www.numbeo.com/cost-of-living/country_result.jsp?country=Greece

[2] https://www.numbeo.com/cost-of-living/compare_countries_result.jsp?country1=Greece&country2=France

[3] https://www.numbeo.com/cost-of-living/country_result.jsp?country=Greece

[4]  https://www.numbeo.com/cost-of-living/country_result.jsp?country=Greece

[5] https://www.globalpropertyguide.com/europe/greece/price-history

[6] https://www.globalpropertyguide.com/europe/greece/price-history

[7] https://taxsummaries.pwc.com/greece/individual/taxes-on-personal-income

[8] https://www.mckinsey.com/capabilities/mckinsey-digital/our-insights/digital-commerce-a-growth-opportunity-for-greece